يتعمق مكتب المنافسة الكندي في عمليات Google الإعلانية عبر الإنترنت بأمر من المحكمة الفيدرالية لجمع المزيد من المعلومات. يهدف هذا التحقيق، الذي بدأ في عام 2020، إلى تحديد ما إذا كانت أنشطة Google في قطاع الإعلانات الصورية عبر الإنترنت تعيق المنافسة داخل الدولة.
ركز التحقيق في البداية على مزاعم استخدام جوجل موقعها المهيمن في إعلانات الفيديو للتأثير على سوق أدوات شراء المعلنين، ثم اتسع نطاق التحقيق منذ ذلك الحين. ويتضمن الآن فحص ما إذا كانت جوجل تستفيد من قوتها السوقية لإعاقة المنافسين في تكنولوجيا الإعلان على الشبكة الإعلانية واستخدام استراتيجيات التسعير المفترسة.
يسعى المكتب إلى الكشف عما إذا كانت ممارسات Google الإعلانية تعيق المنافسة، أو تؤثر على نجاح المنافسين، أو تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ومحدودية الاختيارات، وتقليل الابتكار في سوق خدمات الإعلان على شبكة الإنترنت. وشهدت وسائل الإعلام التقليدية تراجعا في إيرادات الإعلانات بسبب افتقارها إلى الخبرة التكنولوجية التي تمتلكها جوجل في عمليات الإعلانات الرقمية.
يهتم المكتب بشكل خاص بتحديد ما إذا كانت ممارسات Google تنتهك الأحكام المتعلقة بالممارسات التجارية المقيدة وإساءة استخدام الهيمنة بموجب قانون المنافسة. كجزء من أمر المحكمة، يجب على Google تقديم السجلات ذات الصلة والمعلومات المكتوبة للتدقيق.
وبينما لا يزال التحقيق مستمرًا، لم يتم التوصل إلى أي نتائج تتعلق بسوء السلوك في هذه المرحلة. هذه ليست المرة الأولى التي ينظر فيها المكتب في الممارسات التجارية لشركة Google؛ جاء تحقيق سابق في عام 2021 يتعلق بالإعلان عبر الإنترنت بعد تحقيق من عام 2016 بشأن الممارسات المناهضة للمنافسة في البحث والإعلان عبر الإنترنت.
يبدو أن كندا تعكس الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، حيث رفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد جوجل العام الماضي بزعم إساءة استخدام دورها في التوسط في الإعلانات الرقمية عبر الإنترنت. ترقبوا التحديثات حول هذه القصة المتطورة مع توفر المزيد من المعلومات.