لقد قطع موقع YouTube شوطًا طويلًا منذ إطلاقه في عام 2005. واستحوذت Google على المنصة في عام 2006، وتضم المنصة الآن حوالي 14 مليار مقطع فيديو اعتبارًا من عام 2021. ومع ذلك، تشير الاتهامات الأخيرة إلى أن YouTube ربما يلعب دورًا مهمًا في دعم "احتكار Google" و "آفاق الهيمنة على غرفة المعيشة".
وتدعو مجموعات المناصرة التي تركز على التكنولوجيا والمنافسة وزارة العدل الأمريكية إلى التحقيق في هذه الادعاءات. ويجادلون بأن التثبيت المسبق لموقع YouTube على الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون المباعة في الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى احتكار Google للترفيه المنزلي. كتب مشروع الحريات الاقتصادية الأمريكية و Demand Progress وتسع منظمات أخرى رسالة إلى رئيس مكافحة الاحتكار بوزارة العدل تعرب فيها عن مخاوفها بشأن صعود موقع YouTube كمنافس لخدمات الكابلات والبث المباشر التقليدية.
تسلط هذه المجموعات الضوء على أن Google تتمتع بالفعل بمكانة مهيمنة في سوق البحث على الإنترنت وتكنولوجيا الإعلان عبر الإنترنت. يزعمون أن موقع YouTube يستخدم هيمنته لمزاحمة المنافسين وحجز العملاء ودفع الخدمات المجمعة. أدى التوسع الأخير في YouTube TV، وهي خدمة بث قائمة على الاشتراك، إلى تعزيز قبضة Google على سوق الترفيه المنزلي.
ردًا على هذه الادعاءات، أكد أحد ممثلي يوتيوب أن مجال بث الفيديو تنافسي للغاية. وتتنافس الشركة مع خدمات البث الشهيرة مثل Netflix وDisney+، بالإضافة إلى منصات الفيديو الأخرى مثل Meta’s Instagram وTikTok.
على الرغم من هذه الخلافات، ذكرت شركة Alphabet أن إيرادات الإعلانات الفصلية على YouTube تجاوزت $8 مليار في أبريل، مما يمثل زيادة قدرها 21% عن العام السابق. تواجه Google حاليًا قضيتين قضائيتين لمكافحة الاحتكار تزعمان وجود ممارسات احتكارية في أسواق البحث عبر الإنترنت وتكنولوجيا الإعلان الرقمي.
وتصف مجموعات المناصرة موقع يوتيوب بأنه "المحطة الثالثة من الكرسي الذي يدعم احتكار جوجل". يسلط هذا النقاش المستمر الضوء على التحديات التي يواجهها عمالقة التكنولوجيا مثل Google أثناء تنقلهم في المناظر الطبيعية التنظيمية المعقدة بينما يسعون جاهدين لتحقيق النمو المستمر والابتكار.