عادت شركة أبل مرة أخرى إلى دائرة الضوء بسبب مزاعم عن الحصول على المعادن من مناطق الصراع، وهذه المرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. قدم المحامون الدوليون الذين يمثلون الحكومة الكونغولية أدلة جديدة فيما يتعلق بممارسات سلسلة التوريد الخاصة بشركة Apple في البلاد ويفكرون في اتخاذ إجراءات قانونية إذا لزم الأمر.
لقد ابتليت الكونغو بالعنف لعقود من الزمن، وخاصة في الشرق، حيث تتنافس الجماعات المسلحة من أجل السيطرة على الهوية الوطنية والعرقية والموارد القيمة. قامت شركة المحاماة Amsterdam & Partners LLP بالتحقيق في مزاعم بأن المعادن المستخرجة في الكونغو يتم تهريبها عبر دول مجاورة مثل رواندا وأوغندا وبوروندي.
على الرغم من التواصل مع شركة Apple بشأن المخاوف والمطالبة بإجابات خلال إطار زمني محدد، إلا أن عملاق التكنولوجيا لم يرد بعد على الأسئلة أو يقر باستلامها. ولم يؤد هذا النقص في التواصل إلا إلى زيادة التوترات المحيطة بهذه القضية.
وشدد أحد المحامين المشاركين في القضية، روبرت أمستردام، على ضرورة قيام شركة آبل بتقديم إجابات شفافة لمعالجة هذه الادعاءات الخطيرة. ذكرت شركة Apple سابقًا أنها لا تشتري المعادن الأولية بشكل مباشر ولكنها تجري عمليات تدقيق على مورديها لضمان الامتثال للمعايير الأخلاقية.
في تصنيع الهواتف الذكية، تلعب مواد مثل القصدير والتنغستن والتنتالوم دورًا حاسمًا في المكونات المختلفة:
– يستخدم القصدير في لحام المكونات الإلكترونية على لوحات الدوائر.
– يستخدم التنغستن في محركات الاهتزاز والاتصالات الكهربائية من أجل المتانة.
- التنتالوم ضروري للمكثفات المستخدمة في إدارة إمدادات الطاقة وتصفية الإشارات.
وفي حين أن هذه المواد حيوية لوظائف الهواتف الذكية، إلا أن المخاوف بشأن مصادرها الأخلاقية لا تزال قائمة. ويظل من الضروري لشركات مثل Apple الالتزام بالمعايير الأخلاقية في جميع أنحاء سلاسل التوريد الخاصة بها لضمان الشفافية والمساءلة.