نص قانون مور، الذي اقترحه لأول مرة جوردون مور، المؤسس المشارك لشركة فيرتشايلد لأشباه الموصلات وإنتل، في عام 1965، على أن عدد الترانزستورات في الشريحة سوف يتضاعف كل عام. ومع ذلك، بحلول السبعينيات، قام مور بمراجعة الملاحظة، وتوقع أن يتضاعف عدد الترانزستورات كل عامين. ويعتقد بات جيلسينجر، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة إنتل، أننا نستطيع أن نتوقع أن يتضاعف عدد الترانزستورات الموجودة في الشريحة كل ثلاث سنوات.
يعد عدد الترانزستورات في الشريحة أمرًا بالغ الأهمية لقوتها وكفاءتها في استخدام الطاقة. على سبيل المثال، تتميز شريحة A13 Bionic المستخدمة في سلسلة iPhone 11 لعام 2019 بـ 8.5 مليار ترانزستور، في حين أن شريحة A17 Pro SoC مقاس 3 نانومتر المستخدمة في iPhone 15 Pro وiPhone 15 Pro Max تضم 19 مليار ترانزستور، مما يوفر تحسينات كبيرة في الأداء واستهلاك الطاقة.
خلال حديثه في ندوة التصنيع في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أعلن جيلسنجر أن قانون مور "حيٍ وبصحة جيدة". وذكر أيضًا أن إنتل من المحتمل أن تتجاوز وتيرة قانون مور حتى عام 2031. ومن المتوقع أن تقود إنتل تكنولوجيا المعالجة من خلال عقدة المعالجة A18 (1.8 نانومتر) في عام 2025، متجاوزة عقدة TSMC وSamsung Foundry 2 نانومتر لنفس العام.
قدم جيلسنجر أيضًا مفهوم "قانون مور الفائق"، استنادًا إلى استخدام عبوات الرقائق ثنائية ونصف وثلاثية الأبعاد لزيادة عدد الترانزستورات، المعروف أيضًا باسم "قانون مور 2.0". ويتوقع أنه بحلول عام 2030، ستتمكن إنتل من إنشاء شريحة تحتوي على تريليون ترانزستور، وهو ما أصبح ممكنًا بفضل التقدم التكنولوجي مثل ترانزستورات RibbonFET وعقد المعالجة من الجيل التالي التي ستقلل من حجم الترانزستورات. علاوة على ذلك، يمكن للتقنيات المبتكرة مثل توصيل الطاقة PowerVIA وتكديس الشرائح ثلاثية الأبعاد أن تساهم في تحقيق هذا الإنجاز.
وأشار جيلسنجر إلى أن اقتصاديات الأعمال تطورت أيضًا، مشيرًا إلى أن تكلفة المصانع الحديثة تضاعفت من حوالي $10 مليار إلى $20 مليار في السنوات الأخيرة، مما يعكس تحولًا كبيرًا في المشهد الاقتصادي لهذه الصناعة.