تعد طبيعة النظام الأساسي المفتوح لنظام Android نقطة جذب كبيرة للعديد من المستخدمين، حيث تتيح لهم تثبيت التطبيقات من مصادر خارج متجر Google Play. ومع ذلك، فإن هذه المرونة تأتي مع مجموعة المخاطر الخاصة بها. وبينما يتمتع المستخدمون بحرية تنزيل أي تطبيق يرغبون فيه، فإنهم يواجهون أيضًا عمليات احتيال محتملة، خاصة عند تنزيل تطبيقات مشكوك فيها من الإنترنت.
وإدراكًا لهذه المشكلة، تتخذ Google خطوات لمعالجتها من خلال إطلاق برنامج تجريبي جديد يهدف إلى مساعدة مستخدمي هواتف Android على تجنب عمليات الاحتيال التي تستهدف أموالهم ومعلوماتهم الشخصية. في منشور مدونة حديث، شاركت جوجل أنها ستبدأ قريبًا في اختبار ميزة لتعزيز الحماية من الاحتيال من خلال Google Play Protect.
ومن خلال شراكة استراتيجية مع وكالة الأمن السيبراني في سنغافورة (CSA)، تخطط Google لإطلاق أول تجربة لهذه المبادرة في سنغافورة في الأسابيع المقبلة. ستقوم الحماية من الاحتيال التي تمت ترقيتها بتحليل ومنع تثبيت التطبيقات التي قد تستغل أذونات وقت التشغيل الحساسة، والتي يتم إساءة استخدامها بشكل شائع في الاحتيال المالي وتمنعها تلقائيًا. سيتم اتخاذ هذا الإجراء عندما يحاول المستخدمون تثبيت التطبيقات من مصادر خارج متجر Google Play، مثل متصفحات الويب أو تطبيقات المراسلة أو مديري الملفات.
سيركز التحسين على أربعة طلبات أذونات محددة لوقت التشغيل: RECEIVE_SMS، وREAD_SMS، وBIND_Notifications، وإمكانية الوصول. غالبًا ما يستغل المحتالون هذه الأذونات لاعتراض كلمات المرور لمرة واحدة عبر الرسائل القصيرة أو الإشعارات ومراقبة محتوى الشاشة.
أثناء البرنامج التجريبي القادم، إذا حاول أحد المستخدمين تثبيت تطبيق من مصدر تحميل جانبي على الإنترنت وأعلن التطبيق عن أي من هذه الأذونات الأربعة، فسيقوم Play Protect تلقائيًا بحظر التثبيت وتقديم تفسير.
في حين تم اختبار ميزة الحماية من الاحتيال التي تمت ترقيتها من قبل حكومة سنغافورة وسيتم طرحها في البداية حصريًا في سنغافورة على أجهزة Android المزودة بخدمات Google Play، بمجرد انتهاء البرنامج التجريبي، يجب على المستخدمين في جميع أنحاء العالم توقع طرحها. على الرغم من أن Google لم تقدم جدولًا زمنيًا محددًا لهذا الإصدار العالمي.
وفقًا لتقرير حالة عمليات الاحتيال العالمية لعام 2023 الصادر عن التحالف العالمي لمكافحة الاحتيال، تعرض 78 بالمائة من مستخدمي الهواتف المحمولة الذين شملهم الاستطلاع لعملية احتيال واحدة على الأقل في العام الماضي. ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، أفاد 45% أنهم تعرضوا لمزيد من عمليات الاحتيال خلال الـ 12 شهرًا الماضية.
أبرز التقرير أيضًا أن عمليات الاحتيال تبدأ بشكل متكرر عن طريق إرسال روابط احتيالية عبر منصات مراسلة مختلفة ذات نوايا خبيثة. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تتضمن عمليات الاحتيال هذه مكالمات هاتفية تتظاهر بأنها من كيانات شرعية. إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد حول كيفية التعرف على عمليات الاحتيال ومكافحتها أو تريد المزيد من المعلومات حول خدماتنا، فانقر هنا.